زاوية مغلقة
قام واستقام ونظر إلى أفق بعيد.. محاولا تضليل أشعة الشمس بحجاب كفه على رصيف جبهته. فلم ير سوى سحاب تلامس الجبل الأبيض، كان قد قرر الكتابة عن السلام، ونسي بقعة الدم أسفل سطحه. قبل أن يبتاع تذكرة سقوط حر من علا أفقه ويذبح أوراقه بقلم أحمر..
غفوة
ارتميت على سريري المتدفقة أحشاؤه لأسرق غفوة أدينها لليلة بيضاء، لا أعرف لماذا سميت كذلك رغم الظلام الحالك الذي يقتادها لصبح عليل مهشم محطم فارغ. ثم تماطلت في الاستيقاظ وصار النوم يدين لي بيقظة بيضاء شفافة أنوي تسديدها في عصر الإستيقاظ.
رحل الهلال
وهو يقاوم كساد أفكاره الثورية العالقة في ذمة زعامة، تبددت مع حصول آخر رفاقه على حقيبة... نظر إلى التي بحوزته وهو يتخطى عتبات السجن... أعلن إفلاسه بطلقة مدوية.
فاصل إشهاري
حدق في قدح من عصير البرتقال الخالص، وفي أم تطارد فتاها بقطعة خبز محمص شهي مشكل على مقاس مضبوط، وفي عصيان الفتى من تلقف هذه الوجبة البورجوازية... فعلم حينها كيف يطارد والده رغيف الخبز، وهذا الأخير يطارد غيره.. وكان خبزه غير محمص.